تصنيف عالمي يضع المغرب بين أبرز الوجهات السياحية لعام 2024 |
المغرب يواصل ترسيخ مكانته كوجهة سياحية عالمية تحظى باهتمام كبير، وهو ما أكدته صحيفة "إل باييس" الإسبانية استنادا إلى بيانات منصة "لونلي بلانيت" المتخصصة في السفر. حيث حصل المغرب على المرتبة العاشرة ضمن قائمة تضم 30 وجهة سياحية جديرة بالاكتشاف في عام 2024. حتى بالنسبة لأولئك الذين سبق لهم زيارة المغرب، يعتبر العام المقبل فرصة مثالية لاكتشاف المزيد أو إعادة استكشاف هذا البلد الساحر.
أشارت صحيفة "إل باييس" إلى أن المغرب، كدولة شمال إفريقية، يعد وجهة مفضلة للمسافرين الإسبان، وأيضا خيارا مثاليا لمن يخطو خطواته الأولى في عالم السفر. وذكرت أن مدينتي الصويرة وأكادير توفران أجواء مميزة لعشاق ركوب الأمواج والأنشطة المائية، بينما تأسر طنجة الزوار بقطارها السريع ومعالمها البارزة مثل مقهى الحافة ومقهى باريس. كما تتميز البلاد بالكثبان الرملية الساحرة، الصحاري الخلابة، المدن التاريخية، والشواطئ الممتدة على طول سابع أطول خط ساحلي في إفريقيا، ما يجعلها وجهة متنوعة ترضي مختلف الأذواق.
إن اختيار صحيفة "إل باييس" الإسبانية المرموقة لنقل معطيات "لونلي بلانيت" يشكل دفعة قوية للسياحة المغربية. و أن هذا التصنيف يعزز المسار الذي بدأته المملكة باستضافة اجتماعات صندوق النقد الدولي، والتي أحدثت ديناميكية كبيرة في القطاع السياحي، خاصة في مراكش، قبل أن تمتد تأثيراتها بشكل طبيعي إلى مدن مغربية أخرى. وهذا الاهتمام العالمي يساهم في إبراز الوجهة المغربية وتعزيز حضورها وتنافسيتها على الساحة السياحية الدولية.
إن مصداقية العرض السياحي المغربي ساهمت في تزايد التصنيفات الإيجابية للمغرب، وهذا التصنيف يتميز بأهمية رمزية كبيرة نظرا لصدوره عن منبر يتمتع بمصداقية عالمية، وهو صحيفة "إل باييس"، التي تستند في تصنيفها إلى بيانات منصة متخصصة في السفر. ومصداقية "إل باييس" تتجاوز حدود إسبانيا، لتصل إلى العالمية. كما أن الإشارة إلى أكادير والصويرة في التقرير تتماشى مع تطلعات السياح الأوروبيين الباحثين عن المغامرة والتجارب الفريدة.
المغرب قادر على التعافي بسرعة من تداعيات الزلزال، متجاوزا الصدمة والارتباك، مع استعادة الحياة وتنظيم فعاليات كبرى في مختلف المدن. هذه الجهود تبرز الدور الفعال للإعلام المغربي والجهات المختصة في تعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية عالمية. اختيار المغرب ضمن أفضل عشر وجهات سياحية يدعم التوجه السائد في القطاع السياحي، خاصة فيما يتعلق بانتعاش السوقين الإسبانية والإنجليزية.
إن استئناف العلاقات السياسية مع إسبانيا، وزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال آنذاك بيدرو سانشيز، كان لهما دور محوري في إنعاش السوق السياحية المغربية. و السائح الإسباني يعتبر زبونا تقليديا للسياحة المغربية. كما أن الإعلان عن استضافة المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030 ساهم في زيادة "الفضول" لدى السياح الإسبانيين والأوروبيين لاستكشاف المغرب وتعزيز اهتمامهم بالوجهة المغربية.
التصنيفات التي يتم فيها ذكر المغرب، تساهم بشكل تلقائي في الترويج للمنتوج السياحي المغربي، وتشجع الكثيرين حول العالم على إدراج المغرب ضمن وجهاتهم المستقبلية. كما أن الحملة التضامنية التي أظهرتها البلاد عقب الزلزال أصبحت علامة مميزة للسياحة المغربية، حيث حظيت بإشادات واسعة على الصعيد الدولي، سواء من المجتمعات العالمية أو النخب في مختلف أنحاء العالم، مما عزز صورة المغرب كمقصد سياحي وإنساني فريد.
أكادير تبرز وجها مشرقا للسياحة المغربية بفضل المشاريع التنموية الكبيرة التي شهدتها، والتي تهدف إلى تعزيز جاذبيتها السياحية. محطة تغازوت، على سبيل المثال، شهدت تطورا ملحوظا مع افتتاح العديد من الفنادق خلال السنوات الأخيرة، مما جعل المدينة تتمتع بجو معتدل يجمع بين الأمطار وأشعة الشمس. وهذا يدعو على أهمية أن تستفيد أكادير من الاهتمام والتطوير، مثلما هو الحال مع مراكش ومدن أخرى، مما يدعو أيضا إلى مزيد من التأهيل لعاصمة سوس، إلى جانب الأقاليم الجنوبية لتعزيز تنافسيتها السياحية.
يرجى كتابة تعليقك إذا كان لديك أي استفسار حول الموضوع، وسنرد عليك بمجرد الاطلاع على تعليقك.