أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

مقالات متنوعة

علامات تحذيرية مبكرة قد تنقذك من مضاعفات السكري


مرض السكري قد يظهر بأعراض مبكرة يمكن أن تكون طفيفة في البداية، ولكنها تشير إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. فيما يلي بعض العلامات التحذيرية المبكرة التي قد تدل على الإصابة بمرض السكري:

1- العطش الزائد والجوع المستمر لدى مرضى السكري:

العطش الزائد (العطش المفرط)السبب: 

يحدث العطش الشديد نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم (فرط السكر). عند وجود كمية كبيرة من الجلوكوز في الدم، تحاول الكلى التخلص منه عن طريق زيادة إنتاج البول، مما يؤدي إلى فقدان الجسم كميات كبيرة من الماء.
الأثر: يؤدي هذا إلى شعور مستمر بالعطش، حتى مع شرب كميات كافية من الماء.

الجوع المستمرالسبب: 

يحدث الجوع المفرط بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل فعال لإنتاج الطاقة. في مرض السكري من النوع الأول، يكون السبب نقص الأنسولين، وفي النوع الثاني يكون السبب مقاومة الجسم للأنسولين.
الأثر: مع عدم دخول السكر إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة، يشعر الجسم بأنه بحاجة إلى مزيد من الطعام للحصول على الطاقة.

كيفية التعامل مع هذه الأعراض:

التشخيص المبكر: إذا شعرت بعطش زائد أو جوع مستمر، من المهم استشارة طبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مستوى السكر في الدم.
إدارة السكر في الدم: اتباع خطة غذائية صحية غنية بالألياف والبروتين ومنخفضة بالكربوهيدرات السريعة الامتصاص.
الالتزام بأدوية أو حقن الأنسولين التي يصفها الطبيب.
شرب الماء بانتظام: تناول الماء بدلاً من المشروبات السكرية للمساعدة في تقليل مستويات السكر في الدم ومنع الجفاف.
مراقبة الأعراض: متابعة أعراضك وتدوينها لمساعدة الطبيب في وضع خطة علاجية مناسبة.
ظهور هذه الأعراض ليس بالضرورة تأكيدا على مرض السكري، ولكنه مؤشر يستحق الانتباه والفحص للتأكد من سلامتك.

التبول المتكرر لدى المصابين بمرض السكري

ما سبب التبول المتكرر؟ التبول المتكرر (Polyuria) هو أحد الأعراض المبكرة الشائعة لمرض السكري.

السبب الرئيسي: عندما ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير، يتجاوز الجلوكوز حد تحمل الكلى (renal threshold). هذا يعني أن الكلى لا تستطيع إعادة امتصاص كل الجلوكوز الزائد في الدم، فيبدأ الجسم في التخلص منه عن طريق البول.
النتيجة: مع خروج الجلوكوز، يتم سحب كميات كبيرة من الماء من الجسم، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج البول.

كيف يظهر التبول المتكرر عند مرضى السكري؟

زيادة عدد مرات الذهاب إلى الحمام: المريض قد يلاحظ حاجته للتبول عدة مرات خلال النهار وأيضًا في الليل (Nocturia).
زيادة كمية البول: تكون كمية البول كبيرة جدًا مقارنة بالمعتاد.
ارتباطه بالعطش المفرط: فقدان الماء من خلال التبول المتكرر يؤدي إلى الشعور بالعطش الشديد، مما يدفع المريض إلى شرب كميات أكبر من الماء، مما يعزز الدورة بين العطش والتبول.
المضاعفات المحتملةالجفاف: نتيجة فقدان السوائل بشكل كبير.
الإرهاق: بسبب الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل للتبول.
اختلال توازن الكهارل: نتيجة فقدان المعادن الضرورية مثل الصوديوم والبوتاسيوم عبر البول.

ما العمل؟

استشارة الطبيب: إذا لاحظت زيادة غير مبررة في التبول، فمن الضروري مراجعة طبيب لإجراء الفحوصات مثل فحص السكر الصائم وفحص HbA1c.
إدارة مستويات السكر في الدم: الالتزام بخطة العلاج الموصوفة، سواء كانت تشمل أدوية أو حقن الأنسولين.
شرب الماء بحكمة: على الرغم من التبول المتكرر، يجب شرب الماء بانتظام لتجنب الجفاف، مع تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر.
اتباع نمط حياة صحي: تناول وجبات متوازنة، ممارسة الرياضة، ومراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام.
التبول المتكرر قد يكون مؤشرا مبكرا على مرض السكري أو مضاعفاته، لذا من المهم عدم تجاهله والسعي للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.

فقدان الوزن غير المبرر لدى مرضى السكري

لماذا يحدث فقدان الوزن غير المبرر؟

فقدان الوزن غير المبرر هو علامة شائعة لمرض السكري، خاصة في المراحل المبكرة أو عند الإصابة بالسكري من النوع الأول. ويحدث ذلك بسبب:
عدم استخدام الجلوكوز كمصدر طاقة: في حالة السكري، يعاني الجسم من نقص في الأنسولين (النوع الأول) أو مقاومة للأنسولين (النوع الثاني).
هذا يمنع دخول الجلوكوز إلى الخلايا لتوفير الطاقة.
نتيجة لذلك، يبدأ الجسم في حرق الدهون والعضلات للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
فقدان السعرات الحرارية مع البول: مع ارتفاع مستويات السكر في الدم، تحاول الكلى التخلص من السكر الزائد عن طريق التبول.
هذا يؤدي إلى فقدان الطاقة (السعرات الحرارية) مع الجلوكوز الخارج مع البول.

كيف يظهر فقدان الوزن غير المبرر؟

انخفاض سريع في الوزن: قد يكون بمعدل عدة كيلوغرامات في فترة قصيرة دون تغييرات في النظام الغذائي أو النشاط البدني.
الشعور بالإرهاق رغم تناول الطعام: لأن الجسم لا يستفيد بشكل كافٍ من السعرات الحرارية المستهلكة.
الجوع المستمر: بالرغم من فقدان الوزن، يشعر المريض بحاجة مستمرة لتناول الطعام بسبب نقص الطاقة.

هل فقدان الوزن علامة خطيرة؟

نعم، فقدان الوزن غير المبرر قد يكون مؤشرًا خطيرًا على وجود مرض السكري، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل العطش الزائد، التبول المتكرر، والإرهاق.

ما العمل إذا لاحظت فقدان وزن غير مبرر؟

استشارة الطبيب فورا: قم بإجراء الفحوصات اللازمة مثل تحليل السكر الصائم، فحص HbA1c، وتحليل السكر التراكمي.
إدارة مستويات السكر في الدم: إذا تم تأكيد الإصابة بالسكري، يجب الالتزام بالعلاج (الأدوية أو الأنسولين) الذي يصفه الطبيب.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: تناول الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون الصحية لدعم بناء العضلات وتعويض النقص.
تجنب الأطعمة السكرية التي تزيد من ارتفاع مستويات السكر في الدم.
مراقبة الوزن بانتظام: احرص على قياس الوزن دوريا لتتبع أي تغييرات غير طبيعية.

فقدان الوزن غير المبرر قد يكون علامة على أن الجسم لا يحصل على الطاقة التي يحتاجها بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم. إذا لاحظت ذلك، فاستشر طبيبك سريعًا لتجنب المضاعفات والسيطرة على حالتك الصحية.

الإرهاق والتعب المستمر لدى مرضى السكري

ما سبب الشعور بالإرهاق لدى مرضى السكري؟

الإرهاق أو التعب المزمن هو عرض شائع بين مرضى السكري، ويحدث نتيجة عوامل عدة مرتبطة بعدم توازن مستويات السكر في الدم:
عدم كفاءة استخدام الجلوكوز كمصدر طاقة: عندما تكون مستويات الأنسولين غير كافية (السكري النوع الأول) أو عند وجود مقاومة للأنسولين (السكري النوع الثاني)، لا تستطيع خلايا الجسم امتصاص الجلوكوز اللازم لتوفير الطاقة.
هذا يجعل الجسم يعاني من نقص الطاقة رغم ارتفاع مستوى السكر في الدم.
التقلبات في مستويات السكر في الدم: ارتفاع السكر (Hyperglycemia): يجعل الدم أكثر لزوجة، مما يعيق تدفق الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الخلايا.
انخفاض السكر (Hypoglycemia): يؤدي إلى نقص سريع في الطاقة، مما يسبب الشعور بالتعب.
الجفاف الناتج عن التبول المتكرر: فقدان السوائل بشكل مستمر يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالإرهاق.
الالتهابات المزمنة: السكري يسبب التهابات خفيفة في الجسم، مما يستهلك الطاقة ويزيد من التعب.
الآثار النفسية: القلق المرتبط بإدارة المرض والخوف من المضاعفات يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق العاطفي والجسدي.

كيف يظهر التعب والإرهاق؟ 

الشعور بالإجهاد طوال اليوم حتى مع الراحة أو النوم الكافي.
صعوبة في التركيز والانتباه بسبب نقص الطاقة.
الانخفاض في الأداء البدني عند القيام بأنشطة بسيطة.

كيف يمكن التعامل مع الإرهاق؟

إدارة مستويات السكر في الدم: حافظ على استقرار مستويات السكر من خلال تناول وجبات متوازنة، وأخذ الأدوية الموصوفة بانتظام.
شرب كميات كافية من الماء: لتجنب الجفاف، حافظ على شرب كميات مناسبة من الماء طوال اليوم.
اتباع نظام غذائي صحي: ركز على الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف التي تساعد على إطلاق الطاقة بشكل مستدام.
تجنب الأطعمة السكرية والكربوهيدرات البسيطة التي تسبب ارتفاعات مفاجئة في مستويات السكر.
النشاط البدني المعتدل: ممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا يمكن أن تعزز مستويات الطاقة وتقلل من مقاومة الأنسولين.
إدارة الإجهاد النفسي: الاسترخاء، التأمل، أو ممارسة تقنيات التنفس العميق قد تساعد في تقليل الإرهاق المرتبط بالتوتر.
النوم الجيد: احرص على الحصول على نوم كافٍ وعميق يوميا.

متى يجب استشارة الطبيب؟ 

إذا استمر الإرهاق رغم تنظيم مستويات السكر، فقد يكون ناتجًا عن مشكلات أخرى مثل:اعتلال الأعصاب السكري
الاكتئاب المرتبط بالسكري
قصور في وظائف الغدة الدرقية
الطبيب سيقوم بإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب وتقديم العلاج المناسب.

الإرهاق المستمر في مرض السكري هو نتيجة لعدة عوامل مرتبطة بمستويات السكر والتأثيرات الجانبية للمرض. يمكن تخفيفه من خلال إدارة المرض بشكل صحيح وتبني نمط حياة صحي.

عدم وضوح الرؤية لدى مرضى السكري

ما هو السبب الرئيسي وراء عدم وضوح الرؤية؟

عدم وضوح الرؤية عند مرضى السكري يحدث نتيجة تأثير ارتفاع مستويات السكر في الدم على العينين. الأسباب الشائعة تشمل:
تأثير السكر المرتفع على عدسة العين: يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى تغير نسبة الماء في عدسة العين، مما يسبب تضخمها أو تغير شكلها، وهذا يؤثر على قدرتها على التركيز على الصور.
الاعتلال الشبكي السكري (Diabetic Retinopathy): على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في شبكية العين، مما يسبب تسرب السوائل أو الدم، وبالتالي يؤثر على الرؤية.
تورم في مركز الشبكية (Macular Edema): يمكن أن يتسبب تسرب السوائل في حدوث تورم في المنطقة المسؤولة عن الرؤية الدقيقة، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية.
الجفاف العيني: مرضى السكري قد يعانون من انخفاض إفراز الدموع، مما يؤدي إلى جفاف العين وتشويش الرؤية.
الزرق (Glaucoma): مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالزرق، وهو ارتفاع ضغط العين الذي قد يؤثر على العصب البصري.
إعتام عدسة العين (Cataracts): قد يتطور إعتام عدسة العين مبكرًا لدى مرضى السكري، مما يسبب رؤية ضبابية.

متى يحدث عدم وضوح الرؤية؟ 

قد يحدث مؤقتا عند ارتفاع أو انخفاض حاد في مستويات السكر.
يمكن أن يصبح دائما إذا تركت مضاعفات السكري طويلة الأمد دون علاج.

كيف يمكن تحسين وضوح الرؤية؟

إدارة مستويات السكر في الدم: السيطرة على مستويات الجلوكوز بشكل منتظم لتجنب التقلبات الكبيرة التي تؤثر على عدسة العين.
زيارة طبيب العيون بانتظام: إجراء فحص شامل للعين مرة واحدة على الأقل سنويًا، خاصة للكشف عن اعتلال الشبكية السكري.
علاج الجفاف العيني: استخدام قطرات مرطبة للعين لتخفيف الجفاف وتحسين وضوح الرؤية.
علاج المشكلات المرتبطة بالعين: في حالة الاعتلال الشبكي أو المياه البيضاء أو الزرق، قد يوصي الطبيب بعلاجات مثل:الليزر لتقليل التسرب في شبكية العين.
جراحة لعلاج المياه البيضاء.
اتباع نمط حياة صحي: تناول غذاء متوازن وممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية وصحة العين.

متى يجب القلق؟

استشر الطبيب فورا إذا كنت تعاني من: فقدان الرؤية المفاجئ.
رؤية بقع سوداء أو "عوائم" في مجال الرؤية.
ألم في العين أو إحمرار مستمر.

عدم وضوح الرؤية عند مرضى السكري قد يكون عرضا مؤقتا أو مؤشرا على مضاعفات أكثر خطورة. إدارة مستويات السكر بشكل صحيح وزيارة طبيب العيون بانتظام يساعدان على حماية البصر والحفاظ على صحة العين.

التهابات متكررة أو شفاء الجروح ببطء لدى مرضى السكري

لماذا يعاني مرضى السكري من التهابات متكررة وتأخر شفاء الجروح؟

ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتجديد الأنسجة. الأسباب الرئيسية تشمل:

1. تأثير السكر المرتفع على المناعة

ضعف الجهاز المناعي: يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى إضعاف كفاءة خلايا الدم البيضاء، وهي المسؤولة عن مكافحة العدوى والبكتيريا.
بيئة مثالية لنمو البكتيريا: الجلوكوز الزائد في الدم وسوائل الجسم يخلق بيئة مثالية لنمو الكائنات الدقيقة، مما يجعل الالتهابات أكثر شيوعا.

2. ضعف تدفق الدم إلى الأنسجةتلف الأوعية الدموية الصغيرة (Microvascular Damage):

يؤدي السكري إلى تضرر الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى المناطق المصابة.
هذا النقص في الدم يعني وصول أقل للأكسجين والمغذيات الضرورية لتجديد الأنسجة وشفاء الجروح.

3. الاعتلال العصبي السكريفقدان الإحساس:

يؤدي تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) إلى تقليل الإحساس بالألم، مما يجعل المصاب أقل وعيا بوجود جروح أو إصابات صغيرة.
قد تتفاقم هذه الجروح دون أن يلاحظ المريض.

4. الالتهابات الشائعة لدى مرضى السكريالتهابات الجلد:

الدمامل، الحبوب، والتهاب الجلد الفطري شائعة بسبب نمو الفطريات والبكتيريا.
التهابات المسالك البولية: مرضى السكري معرضون للإصابة بالتهابات المثانة والكلى بشكل متكرر.
التهابات القدم السكري: جروح القدم قد تتحول إلى تقرحات مزمنة يصعب علاجها.

كيف يمكن الوقاية والتعامل مع هذه المشكلات؟

1. إدارة مستويات السكر في الدمالسيطرة على مستويات السكر في الدم هو العامل الأساسي لتقليل خطر الالتهابات وتحسين قدرة الجسم على شفاء الجروح.
2. العناية بالجروح فور حدوثهاتنظيف الجروح جيدًا باستخدام مطهر.
تغطية الجرح بضمادة معقمة لتجنب التلوث.
مراجعة الطبيب إذا لم يبدأ الجرح في التحسن خلال أيام قليلة.
3. العناية بالقدمينفحص القدمين يوميًا للتأكد من خلوها من الجروح أو التقرحات.
ارتداء أحذية مريحة ومغلقة لتجنب الإصابات.
4. تعزيز المناعةاتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والبروتين.
شرب كميات كافية من الماء لدعم وظائف الجسم.
5. زيارة الطبيب بانتظامإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي التهابات أو جروح صعبة الشفاء.
مراجعة اختصاصي العناية بالقدم (Podiatrist) عند الحاجة.
6. استخدام الأدوية عند الحاجةقد يصف الطبيب مضادات حيوية أو كريمات موضعية للمساعدة في شفاء الجروح ومنع العدوى.

متى يجب القلق؟

إذا كان الجرح لا يتحسن بعد أسبوع.
إذا ظهرت علامات عدوى مثل الاحمرار، التورم، أو الصديد.
إذا شعرت بألم شديد أو فقدان إحساس في المنطقة المصابة.

التهابات متكررة أو تأخر شفاء الجروح من مضاعفات السكري الشائعة، لكن يمكن تقليل المخاطر من خلال إدارة مستويات السكر في الدم، العناية بالجروح، والمتابعة الطبية الدورية. الحفاظ على صحة الجلد والقدمين يجب أن يكون جزءًا من الروتين اليومي لكل مريض سكري.

تنميل أو وخز في الأطراف لدى مرضى السكري

ما هو السبب الرئيسي لتنميل أو وخز الأطراف؟

تنميل أو وخز الأطراف هو أحد الأعراض الشائعة لمرض السكري، ويحدث نتيجة اعتلال الأعصاب السكري (Diabetic Neuropathy). ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة طويلة يتسبب في تلف الأعصاب، خاصة الأعصاب الطرفية التي تصل إلى اليدين والقدمين.

كيف يحدث تنميل أو وخز الأطراف؟

ارتفاع السكر في الدم يضر الأعصاب: يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي الأعصاب.
هذا يمنع الأعصاب من تلقي الأكسجين والعناصر الغذائية، مما يؤدي إلى تدهورها.
اختلال في إشارات الأعصاب: الأعصاب التالفة ترسل إشارات خاطئة أو قد تتوقف عن إرسال الإشارات تماما، مما يؤدي إلى الشعور بالتنميل أو الوخز.

الأعراض المرتبطة بتنميل أو وخز الأطراف 

 تنميل تدريجي يبدأ في القدمين واليدين (عادة القدمين أولاً).
إحساس بالوخز أو "الدبابيس والإبر".
حساسية مفرطة للمس أو فقدان الإحساس تماما في المناطق المصابة.
ألم حارق أو طاعن في الأطراف، خاصة أثناء الليل.
ضعف العضلات في الحالات المتقدمة.

ما المخاطر المحتملة؟

فقدان الإحساس: يجعل المريض غير مدرك للجروح أو الإصابات الصغيرة، مما قد يؤدي إلى تقرحات أو التهابات.
القدم السكري: قد تتطور الجروح غير المعالجة إلى تقرحات مزمنة أو عدوى خطيرة.
تأثير على التوازن: نتيجة فقدان الإحساس في القدمين، مما يزيد من خطر السقوط.

كيفية الوقاية والتعامل مع التنميل أو الوخز

1. ضبط مستويات السكر في الدمالتحكم في السكر هو الخطوة الأولى والأهم لتقليل تلف الأعصاب.
الالتزام بالأدوية الموصوفة والنظام الغذائي الصحي.
2. العناية بالقدمين والأطرافافحص القدمين يوميا للتأكد من خلوها من الجروح أو الالتهابات.
ارتداء أحذية مريحة ومغلقة.
الحفاظ على نظافة القدمين وترطيبهما لمنع الجفاف والتشقق.
3. النشاط البدني المنتظمممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو السباحة لتحسين الدورة الدموية وتغذية الأعصاب.
4. تناول الفيتامينات المهمة للأعصابتناول فيتامينات مثل B1 وB6 وB12 قد يساعد في تعزيز صحة الأعصاب، لكن يجب استشارة الطبيب أولا.
5. العلاجات الطبية أدوية تخفيف الألم: يمكن للطبيب وصف مسكنات الألم العصبي مثل جابابنتين أو بريجابالين.
العلاج الطبيعي: لتحسين التوازن وتقوية العضلات.
الوخز بالإبر: قد يساعد في تحسين الدورة الدموية وتخفيف الألم.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كان التنميل أو الوخز مستمرا أو يزداد سوءا.
إذا لاحظت جروحًا أو تقرحات في الأطراف لا تلتئم.
إذا كنت تعاني من ضعف في العضلات أو مشاكل في التوازن.

تنميل أو وخز الأطراف هو نتيجة لتلف الأعصاب بسبب ارتفاع السكر في الدم. يمكن الوقاية منه أو تقليل آثاره من خلال إدارة مرض السكري بشكل صحيح، العناية بالأطراف، والمتابعة الطبية المنتظمة. التعامل السريع مع الأعراض يساعد على تجنب المضاعفات الخطيرة مثل القدم السكري.

حكة وجفاف الجلد لدى مرضى السكري

لماذا يعاني مرضى السكري من جفاف الجلد والحكة؟

مرض السكري يمكن أن يؤثر على الجلد بعدة طرق، مما يؤدي إلى الجفاف والحكة. الأسباب الرئيسية تشمل:
1. ارتفاع مستويات السكر في الدميؤدي السكر المرتفع إلى سحب السوائل من خلايا الجسم، مما يؤدي إلى جفاف الجلد.
الجفاف يجعل البشرة أكثر عرضة للتشقق، مما يزيد من احتمالية الحكة.
2. ضعف الدورة الدموية انخفاض تدفق الدم إلى الجلد يجعل عملية ترطيبه وتجديد خلاياه أقل كفاءة.
هذا يمكن أن يؤدي إلى تقشر الجلد وجفافه.
3. تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي)تلف الأعصاب يمكن أن يسبب حكة عصبية، خاصة في المناطق التي تأثرت بالاعتلال العصبي السكري، مثل اليدين والقدمين.
4. العدوى الجلديةمرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الجلدية البكتيرية والفطرية.
العدوى يمكن أن تسبب حكة شديدة وجفافًا في المناطق المصابة.
5. الجفاف العام للجسمالتبول المتكرر المرتبط بمرض السكري يؤدي إلى فقدان السوائل، مما يسبب جفاف الجلد.

الأعراض المرتبطة بجفاف الجلد والحكة

بشرة متشققة أو متقشرة، خاصة في المناطق المعرضة للهواء مثل الساقين واليدين.
حكة مستمرة، قد تكون شديدة في بعض الأحيان.
احمرار أو تهيج في الجلد، خاصة إذا ترافق الجفاف مع العدوى.

كيف يمكن التعامل مع جفاف الجلد والحكة؟

1. إدارة مستويات السكر في الدمالسيطرة على مستويات السكر في الدم هو الأساس لتقليل تأثير السكري على الجلد.
2. ترطيب البشرة بانتظاماستخدم مرطبات غنية مثل الكريمات التي تحتوي على:يوريا (Urea) لترطيب عميق.
الجلسرين لتقليل الجفاف.
تجنب المنتجات المعطرة التي قد تسبب تهيج الجلد.
3. شرب كميات كافية من الماءالحفاظ على ترطيب الجسم من الداخل بشرب 8-10 أكواب يوميا.
4. الاستحمام بالماء الفاترتجنب الماء الساخن الذي يزيد من جفاف الجلد.
استخدم صابونا مرطبا أو خايًا من العطور.
5. ارتداء ملابس مريحةاختر ملابس قطنية وفضفاضة لتجنب تهيج الجلد.
تجنب الملابس التي تسبب احتكاكًا مباشرًا مع البشرة الجافة.
6. العناية بالجروح والخدوشفي حالة وجود تشققات أو جروح، عقمها فورًا وراقبها لتجنب العدوى.
7. علاج العدوى الجلديةإذا كانت الحكة ناتجة عن عدوى، استشر الطبيب للحصول على كريمات مضادة للفطريات أو المضادات الحيوية المناسبة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كانت الحكة شديدة ولا تستجيب للترطيب.
إذا ظهرت علامات عدوى مثل احمرار، تورم، أو إفرازات من الجلد.
إذا لاحظت تشققات عميقة في الجلد أو تقرحات لا تلتئم.

جفاف الجلد والحكة من الأعراض الشائعة لدى مرضى السكري نتيجة تأثير السكر المرتفع على ترطيب الجلد ووظائفه. يمكن التخفيف منها من خلال العناية اليومية بالبشرة، الحفاظ على ترطيب الجسم، والسيطرة على مستويات السكر في الدم. إذا استمرت المشكلة أو تفاقمت، استشر الطبيب لتجنب المضاعفات.
تعليقات